يوسف الخال ونيكول سابا في ثاني حلقات حكايتي مع الزمان
دبي: 20 نوفمبر 2017 ـ شارك النجمان نيكول سابا ويوسف الخال في الحلقة الثانية من برنامج "حكايتي مع الزمان" على شاشة تلفزيون دبي، في حوار عفوي طغت عليه أجواء من المرح والرومانسية. تطرق الثنائي خلال الحلقة إلى مواضيع طُرحت للمرة الأولى عن حياتهم الخاصة والمهنية، بالإضافة هواجسهم في الحياة.
بدأت علاقة الحب بين يوسف ونيكول منذ 18 عاماً، حيث تحدثا في بداية الحلقة التي بثت مساء (الإثنين 19 نوفمبر) عن لقائهما الأول وقصة حبهم، في الوقت الذي أكدت نيكول أن التحدي الأكبر كان زواجها من يوسف كونهما يعملان في المجال نفسه، فيما قال يوسف الخال بأن كل مرحلة من مراحل الحياة يجب أن تعاش بتجاعيدها وتعبها وحكمتها ووعيها وخبرتها، كما صرّح أنه ليس لديه أي خوف من التقدم في العمر، لكن هاجسه الوحيد في الحياة هو الحافظ على صحته والعيش بسعادة. وعن برنامج حكايتي مع الزمان، قالت نيكول أن البرنامج هو تحدي بحد ذاته واستحقاق للإنسان.
ـ في الستين من العمر ـ
بعد ذلك دخل كل من نيكول ويوسف إلى غرفة خبراء التجميل لتغيير مظهرهما الخارجي ليصبحوا في الستينات ومن ثم الثمانينات من العمر عند رؤية بعضهما البعض، حيث انفجر الثنائي ضحكاً على أشكالهم بعد التقدم في السن، وعبّرت نيكول قائلة "أشعر بخليط من الأحاسيس في هذه اللحظة"، ومن ثم ركع يوسف وقبّل جبينها وقال "أقسم أنك أجمل من قبل، سأتزوجك مرة ثانية"، عندها ردت نيكول قائلة "سأحبك حتى آخر نفس"، وتابعت حديثها قائلة إنها لا يمكن أن تفقد روحها وشخصيتها في هذا السن، فيما تفاجأ يوسف عند رؤية مظهره بالمرآة ودمعت عيناه وعلق بالقول "الشعر أعطاني جنون الفنان"، كما وصرح عن عزمه بالاستمرار في مهنة التمثيل في هذا السن.
وعن ابنتهما التي ستصبح راشدة في هذه المرحلة، قالت نيكول أنها ستبذل أقصى جهدها لتوجيه ابنتها إلى الطريق الصحيح في هذا الزمن، أما يوسف فصرح أنه سيغار عليها في حال تقدم شاب لطلب يدها.
وفي آخر هذه الفقرة، شاركت والدة يوسف، الشاعرة والرسامة مهى بيراقدار الخال، عبر مداخلة تليفونية حيث علقت على مظهر يوسف ونيكول بالقول" كل عمر وله جماله، فالجمال جمال النضج"، كما أوضحت أن التقدم في السن لا يشكل خطراً على الإنسان في حال عرف الإنسان كيفية احترام عمره، وفي هذا السياق، قال يوسف إن كل شيء حقّقه في حياته هو نتيجة تضحية والدته وشكرها خلال الحلقة، وعلّقت نيكول أنها محظوظة جداً كون مهى صديقتها وليست حماتها.
ـ في الثمانين ـ
في هذا الفقرة، شبّه يوسف زوجته نيكول بوالدتها وهي شبهته بوالده. أما يوسف فكان متردداً في رؤية نفسه بالمرآة وعلق قائلاً "لا أريد أن أرى نفسي، فمن المحتمل أنني لا أود أن أكون في هذه المرحلة"، أما نيكول فعبرّت أنها قوية ودائماً جاهزة للمواجهة وشجعت يوسف على ذلك.
وعند رؤية نفسها، قالت نيكول إن روحها جميلة وعاشت أيام جميلة جداً ولن تعيش عمرها وعمر غيرها. أما يوسف الذي تشجع على رؤية نفسه قال إنه في هذا السن سيمضي وقته مع عائلته وأحفاده، وسيشعر بالحنين لأيام الفن.
أما في فقرة توقف الزمان، فانفرد كل من نيكول ويوسف بنفسه للتحدث مع المرآة وكتابة رسالة إلى أنفسهم أو إلى بعضهم البعض أو لأي شخص آخر مقرب لهم، حيث قالت نيكول لنفسها في المرآة "ليش مستغربة؟ طول عمرك عشت الحاضر من أجل المستقبل، وكنت دائماً متأكدة من أنك ستصلين إلى هذا السن، الحمد الله وصلت وأنا فرحانة وفخورة بما حققته"، بينما سأل يوسف نفسه في المرآة عما إذا كان فخوراً بالذي حققه في حياته الخاصة أو المهنية، وإذا ترك بصمة في عالم الفن كما تمنى من خلال أعماله أو أخلاقه أو حتى مظهره معلقاً أن أصبح يشبه والده الراحل بشكل كبير وتمنى رؤيته قريباً.
لتعود نيكول وتصف هذه الوقفة بأنها أشبه بالواقعية، وقالت بأنه على الإنسان أن يجهز نفسه لهذه اللحظة في الحياة وأن يكون واقعياً لأن الموت حقيقة، في الوقت الذي عبّر الثنائي أن الدنيا هي الأحاسيس الجميلة، كما اتفقا على أن عمر الشباب والصبا مرحلة ذهبية لا تكرر في الحياة.
واختتمت الحلقة برسائل مؤثرة كتبها الثنائي لبعضهم البعض. فكتبت نيكول "ولدت في هذه الدنيا وعشت أجمل مشوار لأن يوسف كان رفيقي في هذا الدرب، الحمد الله حققت كل شيء حلمت به والأهم أنني حققت المعادلة الصعبة والنادرة وهي مشوار فني ناجح وعائلة يحسدني الجميع عليها"، فيما كتب يوسف "الحب سر من أسرار الوجود، وأنا محظوظ بأني عرفت هذا السر من خلال ارتباطي بنيكول كل هذا العمر وأتمنى أن نكون قد تمكنّا من ترسيخ الحب المطلق في أنفسنا وأورثناه لأولادنا فهو الإنجاز الأسمى".