أخبار

الحلقة اربعمائة واثنان وسبعون

ظافر عابدين بعد أربعين عاماً.. حالم .. مقتنع .. مستمتع



كانت التجربة التي يفرضها برنامج "حكايتي مع الزمان" مع الإعلامية منى أبو حمزة شديدة التأثير على الممثل التونسي ظافر عابدين، الذي اختار زميلته وصديقته الممثلة درة لتشاركه هذه التجربة وذلك بسبب الصداقة التي تربطهما منذ زمن طويل، منذ بداية عملهما في مجال عرض الأزياء، ثم في مجال التمثيل في مصر وتونس.

في بداية الحلقة كان الصديقان متحمسان لرؤية ملامحهما بعد عشرين عاماً، مع تأكيد ظافر أن شكله في تلك المرحلة لم يشغل باله أبداً، ولم يفكر قبل الآن بفكرة التقدم في العمر لأنه يؤمن بأن اللحظة الحالية هي فقط التي تستحق التفكير والعيش.

خضع ظافر للتغييرات اللازمة ورسم الخبراء على وجهه خطوط المرحلة الستينية، وعندما رأت درة ظافر لأول مرة قالت إنه لايزال جميلاً ووسيماً وإن هذه المرحلة ستكون المرحلة الأكثر عطاءً في رحلته المهنية. وأردف ظافر أنه يشعر أن التجاعيد ستكسبه مزيداً من النضج و الارتياح، وتابع بأنه فهم نفسه أكثر في مرحلة الثلاثين، ولابد أن التصالح مع الذات وفهم متطلباتها وتطلعاتها سيكون أكثر ما يكون مع التقدم في العمر.

في المرحلة الثانية من البرنامج وهي المرحلة التي يزيد فيها عمر الضيوف أربعين عاماً تفاجأ ظافر بشكله تماماً كما تفاجأت به زميلته درة، التي قالت " واحد ثاني"، بينما أكد ظافر انه تعرف على نفسه من عيونه "لما أشوف عنيا أشوف نفسي."

وأكد ظافر أن هذه التجربة ثرية ووضعته أمام أسئلة جديدة لم تخطر على باله قبل ذلك، وتمنى أن يستمر في التمثيل لأنه يحبه ويجد نفسه به، معرباً عن تفاؤله بأن مرحلة الشيخوخة قد توفر له أدواراً جديدة وتفتح له آفاقاً لم تكن متوفرة في عمره الحالي. وعن اللحظة التي يتمنى استرجاعها قال ظافر إنها لحظة وفاة والده، ولم يتمالك نفسه وبكى، متابعاً بأن الحياة خيارات، وانه يتمنى أن يكون والده راضٍ عن خياراته.

في نهاية الحلقة وصف عابدين مراحله العمرية بالحالم ثم المقتنع ثم المستمتع، معتبراً أنه يجب أن يكون بعد أربعين عاماً مستمتعاً بما حققه في حياته ومسيرته الفنية.


Top