أخبار

الحلقة اربعمائة واثنان وسبعون

عودة الوسمي بعد 7 سنوات من الاعتزال





في حفل فني ضخم شهدته مدينة الفجيرة يوم الأثنين الماضي ضمن فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون في دورته الثانية، أطل الفنان الإماراتي العائد من الاعتزال عبد الله الوسمي على جمهوره الذي غاب عنه حوالي 7 سنوات. فريق عمل برنامج (الانسايدر بالعربي) حاور الوسمي الذي بدى متحمسا للعودة الى الغناء، وقال:" الحفل ساعدني أني ارجع و قدّم أعمالي و هو انطلاقة لي بعد الاعتزال".

ويعتبر هذا الحفل الظهور الفني الأول للوسمي بعد أن اعلان عن عودته عن قرار الاعتزال في الصيف الماضي، وعن شعوره بالصعود على المسرح للمرة الأول بعد الاعتزال قال الوسمي: "في أول أغنية كان فيه رهبة قوية، لكن كان التفاعل جميل ونسيت حالي".

يذكر أن الوسمي كان قد أعلن اعتزاله الغناء عام 2010 ، بعد وفاة خاله المقرّب له ، وابتعد عن تقديم الأغاني واكتفى بتقديم الأناشيد الدينية.

وأوضح الوسمي ان قرار العودة جاء بقناعة شخصية، رغم محاولات العديد من نجوم الفن الاماراتيين والعرب ثنيه عن الاعتزال مثل فايز السعيد، و وليد الشامي وصلاح الزدجالي ، وفؤاد عبد الواحد والمخرج ياسر الياسري. وأضاف الوسمي: "مرّيت بفترة من الفترات بأزمة نفسية صعبة وتعافيت منها ورجعنا الحين للوسط الفني".ويحضر الوسمي قريباً لطرح أغنية منفردة وألبوم جديد يحمل اسم "شعبيات".

وشارك الفنان العراقي الكبير ماجد المهندس في حفل ختام المهرجان الذي امتدت فعاليته لمدة 10 أيام متواصلة، وشملت على عروض فنية ومسرحية وموسيقية وتشكيلية وأدائية، من مختلف قارات العالم، بالإضافة إلى فنون شعبية من دولة الإمارات.

ولكن على الرغم من تفاعله مع جمهوره الذي جاء متعطشاً لسماع المواويل العراقية، إلا أنه انهار بالبكاء في الكواليس، بسبب الظروف النفسية الصعبة التي مر بها بعد وفاة شقيقه الذي كان يعاني من مرض عضال. فقد تلقى العراقي أثناء رحلة عمل في أستراليا خبر وفاة شقيقه الفنان علي العراقي أواخر العام الماضي ، عاد بعدها لحضور مراسم الدفن، ثم انسحب بعيداً عن الأضواء حداداً على شقيقه الراحل.

فريق عمل برنامج (الانسايدر بالعربي) تمكن من لقاء الفنان العراقي في الفجيرة وسأله عن الظروف التي مر بها فأجاب العراقي: "ما اعرف شو اقلك". ثم اجهش بالبكاء في تعبير عفوي عن حالة الحزن التي لا زال يعيشها. ولا شك بأن الجمهور أيضاً شعر بهذا الحزن في صوته عندما قدم مجموعة من المواويل التي تنوعت بين الجديد والقديم. وأضاف العراقي: دائماً أحضر أغاني تراثية عشان دايما أخلي الأغنية العراقية السبعينية والستينية دائما على مرور الأجيال تمر، ويسمعوها دايما". ولكن العراقي لم يخذل الجمهور الذي جاء ليسانده ويقف إلى جانبه، فقام بأداء أغاني طربية حمست الشباب الذين قاموا للرقص، وتفاعلوا معها بشكل كبير.


Top