العرض الأول لفيلم "جوكر" يثير الجدل
عشية عرضه الأول أعلنت سلسلة دور عرض "لاندمارك" أنها ستحظر دخول متفرجين يرتدون أزياء وأقنعة خلال عروض فيلم "الجوكر" الذي يصدر في الرابع من أكتوبر تشرين الأول.
ويأتي القرار بعد أن عبرت أسر شهدت إطلاق نار جماعي خلال عرض لأحد أفلام الرجل الوطواط (باتمان) في كولورادو عام 2012، عن مخاوفها.
وقالت سلسلة دور العرض ومقرها لوس أنجلوس، التي تدير 52 دار عرض في 27 مدينة، إنها تريد من المتفرجين الاستمتاع بالفيلم باعتباره "إنجازا سينمائيا".
وأشادت غالبية الآراء النقدية التي شاهدت فيلم "الجوكر" خلال عرضه الأول في الدورة الـ76 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، بكل عناصره الفنية، وذلك قبل أن ينال تصفيقا من الحاضرين لمدة 8 دقائق متواصلة.
ولكن كان لبطل فيلم "الجوكر"، الممثل الأمريكي، واكين فينيكس، النصيب الأكبر من مديح النقاد، فتحدثوا عن براعته في تجسيد هذه الشخصية النفسية المعقدة، مثلما أشار الناقد ديفيد روني من مجلة "هوليوود ريبورتر" الأمريكية، فقال: "إنه فيلم واكين فينيكس، فهو يسكنه بجنون ويتحول إلى حالة يرثى لها" وهو ما يحمل إشارة إلى أنه قد يهيمن على عرش الممثل الراحل، هيث ليدجر، الذي ظل عالقا في ذاكرة الجمهور بأدائه الأسطوري لـ"الجوكر" لمدة 11 عاما، منذ طرح فيلم "The Dark Knight".
ويروي الفيلم، أصول شخصية "الجوكر"، من وجهة نظر المخرج تود فيليبس، والظروف التي حولته إلى واحد من أعتى الأشرار في تاريخ القصص الهزلية، من خلال قصة "آرثر فليك"، المواطن الأمريكي الفقير خلال ثمانينيات القرن الماضي، الذي يكافح من أجل شق طريقه في مجتمع مدينة "غوثام"، بالعمل كمهرج أجير في النهار، أملا منه في أن يكون فنان "ستاند أب كوميدي" في المساء، إلا أنه يواجه سلسلة من الضغوطات النفسية والإهانات المتواصلة من جانب المجتمع، تكون السبب في ميلاد "الجوكر".